16 يوماً منذ أن غادر ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان المملكة إلى الولايات المتحدة الأمريكية ومنها إلى فرنسا، قبل أن يختتم أهم زيارتين انتبهت إليهما دوائر عديدة في دول العالم، حكومات ومراكز دراسات وبيوت خبرة ووسائل إعلام رسمي ووسائط إعلام اجتماعي.
خرج من وطنه مع الوفد المرافق له، وهو يحمل في جنبات عقله وقلبه “رؤية المملكة العربية السعودية 2030” وبعض ما خرج من برامجها التنفيذية الجادة مثل برنامج “التحول الوطني 2030″، وحمل آخر مستجدات الخارطة السياسية والدفاعية والاستراتيجية والأمنية للمنطقة الشرق أوسطية، التي تحدق بها الكثير من المكائد والمصائب والمصاعب.
وبعد انتهاء تلك الأيام الـ16، التي بدأت من يوم الاثنين 13 يونيو الجاري (8 رمضان) حتى الثلاثاء 28 يونيو (23 رمضان)، كان من نصيب اجتهاد “ابن سلمان” الكثير من النتائج المبهرة اللافتة، التي لا يمكن أن تتحقق إلا في عدة شهور، وليس أسبوعين ونيف.
ويكفي أنه خلال هذه الأيام الـ16، تمكن ولي ولي العهد من إجراء 37 لقاء، مع قيادات ومسؤولين رسميين، ومع مسؤولين تنفيذيين في شركات عالمية بارزة، ومع رجال أعمال، ورواد ابتكار، وطلاب مبتعثين، وسعوديين يعملون في شركات بارزة، وغيرهم.
ولعل ما جمع كل هذه اللقاءات الـ37، هو حلم “الرؤية 2030″، وحلم تنقية الشوائب في الشرق الأوسط الكبير، من “الآفات السياسية والمذهبية”، التي تحاول جاهدة تحويل اخضرار المنطقة إلى هشيم محترق، بكل أسف.
8 لقاءات رسمية في أمريكا
في محطة واشنطن الأولى، وفي فرجينيا أيضاً، وفي نيويورك لاحقاً، خلال الزيارة الأمريكية الطويلة، أجرى ولي ولي العهد 8 لقاءات رسمية مع مسؤولين أمريكيين، على رأسهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما، جاءت كما يلي:
** الرئيس أوباما: أهم المكاسب من تفهّمه الرئيس الأمريكي بشأن “رؤية 2030″، والطلب من مستشاريه دراستها جيداً، وتفهّمه لقوة الحلف بين البلدين لمواجهة ما يضرب المصالح المشتركة في الشرق الأوسط.
** وزير الخارجية جون كيري: كان الاهتمام الأبرز بمحاربة “داعش”، ثم الملفات الإقليمية الساخنة، خصوصاً اليمن وسوريا والعراق.
** وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر: كان هناك حرص مشترك على مجابهة المخاطر المحيطة بالمنطقة من إرهاب وصراعات، مع التأكيد على أن واشنطن حليفة للرياض.
** لقاء وزيرة التجارة الأمريكية بيني بريتزكر: بحث المجالات التجارية، وسبل تطويرها بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين.
** رئيس مجلس النواب الأمريكي بول راين: بحث التعاون القائم بين البلدين والسبل الكفيلة بتطويره، إلى جانب جملة من المسائل ذات الاهتمام المتبادل.
** زعيمة الأقلية الديمقراطية بمجلس النواب نانسي بيلوسي، إضافة إلى اجتماعات ثنائية موسعة مع رؤساء وأعضاء مجلس الشيوخ ومجلس النواب في مختلف اللجان، وهم: رؤساء وأعضاء لجنة العلاقات الخارجية، لجنة الخدمات العسكرية في مجلس الشيوخ، لجنة الشؤون الخارجية، ولجنة القضاء في مجلس النواب.
** لقاء مدير وكالة الاستخبارات المركزية “سي. آي. إيه” جون برينان ومدير الاستخبارات الوطنية جيمس كلابر: بحث ملف الإرهاب والتعاون الأمني والاستخباراتي.
** الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في نيويورك: تأكيد الأمم المتحدة أن السعودية الأكثر تبرعاً في الحقل الإنساني، وتجاوز إشكالية تقرير حماية الأطفال في اليمن.
14 لقاءً مع الشركات.. و3 رخص
وفي الإطار الاستثماري ذي الأهمية البالغة بالنسبة للزيارة، كان للأمير محمد بن سلمان 13 لقاءً مع شركات كبرى في مجالات التقنية والترفيه والخدمات المالية والبتروكيماويات، في واشنطن ونيويورك وسان فرانسيسكو ووادي السيليكون، حيث تم إجراء مباحثات جادة، أسفرت عن اتفاقات ومذكرات تفاهم، كما تم تسليم 3 رخص عمل لـ3 منها، للعمل بنسبة 100% في السعودية.. وجاءت لقاءات الشركات كما يلي:
**شركة “داو كيميكال”: جرى تسليم مسؤوليها التنفيذيين أول رخصة في أمريكا للعمل في المملكة.
** شركة “6 فلاجز” الترفيهية: تم تسليمها ترخيصاً بالعمل في المملكة.
** شركة “ثري إم”: أسفر اللقاء عن تسلُّم الشركة ترخيصاً تجارياً للعمل في المملكة.
** شركة “مايكروسوفت”: توقيع مذكرة تفاهم تهدف إلى التعاون لتدريب وتأهيل الكفاءات الوطنية، ودعم التحول الرقمي والابتكار القائم على المعرفة وفقاً لرؤية السعودية 2030.
** شركة “سيسكو سيستمز”: توقيع مذكرة تفاهم حول تسريع التحول الرقمي في المملكة.
** شركة “فيسبوك”: بحث مجالات تدريب الشباب السعودي في الشركة والشركات التابعة لها، وتوفير بيئة ملائمة لاستثماراتها في المملكة، خاصة في مجالات التقنيات الإبداعية.
** شركة “أوبر ترافس كلنك”: مناقشة الشراكة الاستراتيجية القائمة، وخطط الشركة في دعم مسيرة تطورها.
** مجموعة سي وورلد الترفيهية: بحث جميع الخيارات السياحية، من أجل إيجاد شراكة في مجال المتنزهات البحرية والحدائق الترفيهية.
** شركة “آبل”: مباحثات مع الرئيس التنفيذي تيم كوك لفتح آفاق مستقبلية للتعاون.
** شركة “تويتر”: بحث أوجه التعاون بشأن تأهيل الكوادر الوطنية، والاستثمار في التقنيات الإبداعية.
** مجموعة “بلومبيرج إل جي”: بحث مجالات التعاون في كافة المجالات الاقتصادية، وفي المجالات الخيرية والإنسانية من خلال جمعيتها الخيرية.
** شركة “بلاك روك”: مباحثات مع رئيس مجلس الإدارة وكبير التنفيذيين لاري فينك لفرص الاستثمار ومجالات الشراكة وفق رؤية 2030.
** شركة “جي بي مورجان”: مباحثات مع رئيس مجلس الإدارة وكبير التنفيذيين جيمي دايمن لفرص الاستثمار ومجالات الشراكة وفق رؤية 2030.
** شركة “جولدمان ساكس”: مباحثات مع رئيس مجلس الإدارة وكبير التنفيذيين لويد بلانكفين لفرص الاستثمار ومجالات الشراكة وفق رؤية 2030.
3 لقاءات أكاديمية وابتكارية
ولم تغفل الزيارة الاهتمام بتحقيق أهداف أكاديمية من خلال شراكات خاصة، ودعم أهداف الابتكار، فكانت هذه اللقاءات الثلاثة:
** أكاديمية خان: بحث الشراكة الأكاديمية مع مؤسسة مسك الخيرية والأكاديمية.
** كلية بابسون العالمية وشركة لوكيد مارتن: تعاون مع مؤسسة مسك الخيرية ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية، لإطلاق كلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال.
** رواد الابتكار في أمريكا: حضر ولي ولي العهد حلقة نقاش مع عدد من رواد الابتكار في الولايات المتحدة الأمريكية.
3 لقاءات مع السعوديين في أمريكا
ولأن الشباب السعودي في ذهن ولي ولي العهد، فقد التقى مع السعوديين من خلال أنشطة تواجدهم في الولايات المتحدة، من خلال 3 لقاءات لها خصوصيتها، وهي:
** السعوديون العاملون في شركات أمريكية: التقى الأمير محمد بن سلمان مجموعة من الشباب السعودي الطموح، ممن يعملون بشركات في سان فرانسيسكو ووادي السيليكون، وتناقش معهم بشأن الفوائد العلمية والمهنية التي يجنونها، وما يمكن أن يقدموه لبلادهم مستقبلاً.
** رجال الأعمال السعوديون في نيويورك: لقاء تناول تعزيز الشراكة، وفرص الاستثمار، بما فيها استقطاب استثمارات واعدة لتوطين التقنية وتأهيل الكوادر البشرية الوطنية.
** لقاء المبتعثين: تأكيد على أهمية الأدوار والمهمات التي تنتظر الجميع من أبناء الوطن، ولعل طلاب العلم من بين هؤلاء، تعميقاً للمسؤولية.
9 لقاءات في فرنسا
وخلال زيارة فرنسا، أجرى ولي ولي العهد 7 لقاءات ما بين المسؤولين القياديين في الدولة، ومسؤولين لقطاعات اقتصادية وبرلمانية ومنظمات دولية، وجاءت اللقاءات كما يلي:
** الرئيس فرانسوا هولاند: بحث تدخلات إيران في المنطقة، وتطابق المواقف من ملف لبنان بوجوب ملء الفراغ المؤسساتي وانتخاب رئيس للجمهورية، ودعم فرنسا لتحقيق “رؤية السعودية 2030”.
** رئيس الوزراء مانويل فالس: بحث أوجه التعاون القائم بين البلدين الصديقين، والسبل الكفيلة بتطويرها في مختلف المجالات.
** وزير الخارجية مارك إيرولت: مباحثات حول الاهتمامات المشتركة والسلام والأمن في سوريا والعراق واليمن ومحاربة الإرهاب، وحول مبادرة السلام الفرنسية للسلام.
** وزير الدفاع جان إيف لدوريان: استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، خاصة في المجال الدفاعي، وسبل تعزيزها وتطويرها، بالإضافة إلى جهود البلدين في مكافحة الإرهاب.
** رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية كلود برتلون ورئيسة لجنة الشؤون الخارجية بالجمعية الوطنية الفرنسية إليزابيث قيقو: استعراض عدد من المسائل ذات الاهتمام المشترك.
** رئيس مجموعة الصداقة السعودية الفرنسية بالبرلمان الفرنسي أوليفيه داسو: استعراض علاقات الصداقة القائمة، ومواصلة تقويتها، لما فيه المصلحة المشتركة بين البلدين والشعبين.
** رئيسة لجنة الصداقة الخليجية الفرنسية بالبرلمان الفرنسي نتالي جولي: استعراض عدد من المسائل ذات الاهتمام المشترك.
** مجلس رجال الأعمال الفرنسي: عرض تفاصيل رؤية المملكة 2030.
** مديرة منظمة اليونسكو إيريتا بوكوفا: تأكيد التعاون من أجل تحقيق أهداف رؤية 2030، خصوصاً في مجالي تطوير التعليم وزيادة عدد المواقع الأثرية السعودية المسجلة في لائحة التراث العالمي.