سلطت مجلة “ذا إكونوميست” الضوء على صاحب السمو الملكي، الأمير محمد بن سلمان، باعتباره أهم الشخصيات الشابة التي قرر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز الاستعانة بها في سبيل تقوية نفوذ المملكة إقليميًا وعالميًا. وقالت الصحيفة إن الأمير الشاب استطاع، بما قدمه إلى الآن من إنجازات، أن يكون محل اهتمام الشعب السعودي الفخور بأميره وبقواته المسلحة، كما أنه نال اهتمام جميع الدبلوماسيين الذين أشادوا بسموه بعد الالتقاء به.
وترى المجلة أن قيام الملك سلمان بتكليف سمو الأمير محمد بن سلمان بمهامه الجديدة قد أسهم في بث روح جديدة من النشاط بين العاملين في الدوائر الحكومية، وأوضحت أن هذه الروح الجديدة والذي أسهم وجود الأمير في بثها بين المواطنين لا ترجع لصغر سن الأمير؛ ولكن لأن الأمير أثبت بالفعل أنه شخصية ديناميكية نشيطة تسعى لبذل أفضل ما لديها لتحقيق أهدافها.
فلم تكد تمر أسابيع قليلة على تولي الأمير محمد بن سلمان مهامه الجديدة حتى أظهرت التقارير الصحفية العالمية والمحلية ما يعج به جدول أعمال الأمير الشاب من مهام يجب عليه إنجازها، فكان من أولى هذه المهام إدارة عمليات عاصفة الحزم التي شنتها المملكة في اليمن ضد المتمردين الحوثيين وسرعان ما طالعتنا الصحف بنبأ سفر الأمير إلى كامب ديفيد مع وفد المملكة الذي ذهب لحضور هذه القمة ولقاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالنيابة عن الملك سلمان.
وأخيرا جاء نبأ تعيين الأمير رئيسا للمجلس الأعلى الجديد الذي عينه الملك لإدارة شركة أرامكو وما صاحب هذا الخبر من أنباء عن إعادة هيكلة أرامكو ضمن موجة الإصلاحات الاقتصادية التي تعتزم المملكة القيام بها لمواجهة التحديات الاقتصادية الناجمة عن تراجع أسعار النفط. ونقلت المجلة عن الدكتور محسن العواجي، الناشط السياسي والإصلاحي، تعليقه على قرار الملك سلمان التاريخي بنقل السلطة للجيل الثاني من أحفاد الملك المؤسس؛ حيث قال “لقد كانت المملكة في السابق تبدو كالسفينة السائرة بلا بوصلة في بحر سماؤه حالكة السواد… أما الآن فقد أصبحت السماء مليئة بالنجوم”.
وأبدت المجلة تأييدها للصورة التي رسمها الناشط السعودي، لافتة إلى أن المملكة كانت دائما تعتمد في تأكيد أهميتها الإقليمية والعالمية على ما لديها من موارد طبيعية وفيرة يحتاج لها العالم بأسره، فهي أكبر مصدر للبترول وبها بيت الله الحرام الذي هو أشرف البقاع على الإطلاق عند المسلمين، أما الآن فقد تمكنت المملكة من خلال عمليات عاصفة الحزم التي يديرها الأمير محمد بن سلمان أن تثبت للجميع بأنها قادرة على مواجهة إيران وحدها وعلى تكوين تحالف سني قوي من دول المنطقة لمواجهة الخطر الإيراني بحسب صحيفة عاجل.