هذا الموقع يمثلني كمواطن سعودي محب لوطنه ودرع حصين لولاة امره ( الموقع لايمثل اي جهه او صفه رسميه للدولة )

إن الحياة قصيرة جداً، وقد تحدث الكثير من الأمور، كما أنني حريصٌ جداً على مشاهدته بأم عيني – ولهذا السبب أنا في عجلة من أمري”.

 تناول عديدٌ من الكُتاب الصحفيين بالشرح والتحليل، الحديث الذي أدلى به سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان – حفظه الله – لصحيفة “نيويورك تايمز”، وذلك عبر مقابلة أجراها معه الصحفي الأمريكي توماس فريدمان؛ مؤكدين أن الأمير الشاب محمد بن سلمان؛ مدهش حتى لأعدائه في الخارج قبل شعبه ومحبيه في الداخل، لذلك فإنه “في عجلة من أمره”، ونحن كذلك، وهي العبارة التي استوقفت الكثيرين.

“في عجلة من أمره”

في مقاله ” الأمير محمد بن سلمان .. في عجلة من أمره” بصحيفة “عكاظ”، يتوقف الكاتب والمحلل السياسي محمد آل سلطان؛ أمام العبارة الأخيرة، ويقول “بغض النظر عن المضامين المهمة التي حملتها مقابلة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان التي أجراها الصحفي الأمريكي توماس فريدمان؛ ونشرتها «نيويورك تايمز»، التي تحتاج إلى عشرات المقالات والتحليلات الموسعة عن المحاور التي أوردها اللقاء الصحفي المهم مع سموه، إلا أنني سألتقط – بحسب مساحة المقال – العبارة الأخيرة من المقابلة عندما سُئل الأمير الشاب، عن سر العمل والمتابعة الدائمة لفريقه بالشكل الذي يشعر المراقب وكأن “الوقت يدهمه»، فأجاب الأمير قائلاً: “لأنني أخشى أنه في يوم وفاتي، سأموت دون أن أحقّق ما يدور في ذهني. إن الحياة قصيرة جداً، وقد تحدث الكثير من الأمور، كما أنني حريصٌ جداً على مشاهدته بأم عيني – ولهذا السبب أنا في عجلة من أمري”.

السعودية دولة عظمى

يعلق آل سلطان؛ قائلاً “ونحن جميعنا معك في عجلة من أمرنا، لأن الوقت حان لأن تتحول المملكة العربية السعودية؛ ليس كدولة مؤثرة ورائدة كما كانت فحسب؛ بل إلى دولة عظمى متفردة بكل المقاييس السياسية والاقتصادية والعسكرية والعلمية والثقافية .. السعودية وعبر أكثر من ثمانية عقود من العمل هي الآن في مرحلة الجاهزية لأن تبدل محركاتها ذات السرعة المتوسطة والبطيئة أحياناً إلى محركات فائقة السرعة تختصر الزمان والمكان على نحو يجعلنا نجابه التحديات القائمة والمستقبلية وفي أكثر من مجال إستراتيجي بثبات وبروح واثقة من تحقيق الغاية والانتصار رغم كل التحديات والعقبات!”.

الأمير محمد بن سلمان غير وجهة نظر فريدمان

في مقالها “فريدمان ومحمد بن سلمان الوقت ليس مناسباً للتوقف ” بصحيفة “الوطن”، تقارن الكاتبة والمحللة السياسية عزة السبيعي؛ بين مقالين للكاتب الأمريكي توماس فريدمان؛ عن سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان؛ كاشفاً عن حجم التغير في وجهة النظر، وتقول “استأثر الأمير محمد بن سلمان، بمقالات توماس فريدمان؛ هذا الشهر مرتين، في بداية الشهر وآخره .. في الحقيقة، إن الكاتب صاحب الاهتمامات الشرق أوسطية، الذي جاورنا في بيروت ودمشق سنوات طويلة دون أن يزور السعودية؛ ليختبر على الأقل معلوماته، كان دائماً مهتماً بالسعودية، ومجانباً للصواب فيما يقوله عنها، على الأقل في نظرنا كسعوديين، مثل أن يقول: إن سرعة التنمية في عهد ملوكنا – رحمة الله عليهم – لم تتجاوز عشرة أميال في الساعة، أو يحمّل (الوهابية) ما يحدث في الشرق الأوسط، رغم كل التقارير التي تشير إلى أن الإرهاب في المنطقة نتاج جهود استخباراتية، قامت بها دول كإيران وقطر، وربما الدولة الأحب إلى قلبه إسرائيل”.

معلوماته قديمة

تضيف السبيعي “على كل حال، تاريخه من قبل يوضح لماذا كان فريدمان؛ مفاجئاً من الأمير محمد بن سلمان، ربما لأن معلوماته القديمة – التي رأينا انعكاسها في مقاله بداية الشهر – تهاوت مصداقيتها أمام ناظريه .. فولي العهد الشاب يستقي حكمته من مشورة والده الملك الحكيم، وهو ليس متعجلاً؛ بل عمليته الأخيرة ضدّ الفساد جاءت بعد 3 سنوات من التحقيقات، وهو أصبح في موضع كما يُقال: ليس مناسباً للتوقف .. فالفساد لن يبقينا في دول العشرين، كما أشار الملك سلمان – حفظه الله – من قبل، والفساد لن يصلح الاقتصاد، ولن يخرجنا من دائرة النفط، والأسفل ليس نقطة البدء المناسبة، كما قال الأمير ووضّح”.

درس التاريخ

تؤكد السبيعي؛ أن الأمير محمد بن سلمان ؛ يعيد الدولة السعودية إلى مسارها المتحضر، وإن “معركة السبلة” هي درس التاريخ الذي يعرفه السعوديون ولا يعرفه فريدمان؛ وتقول “من ناحية أخرى، يستدعيها تفاجؤ توماس فريدمان مما يحدث في السعودية، ولا يفاجئ السعوديين، أو ليس بالقدر الذي يفاجئ مَن لا يعرف تاريخ هذه الدولة، التي مرت بمراحل إصلاح كبيرة، ربما من أهمها معركة السبلة مع (الإخوان)، عندما وجد الموحد الملك عبدالعزيز – رحمه الله – أن هناك مَن يظن أن السعودية لن تكون دولة متكاملة، ومملكة متحضرة لها حدودها، التي لا تعتدي بها على الآخرين، فاضطر لتصحيح الوضع بتلك المعركة .. لذا، ما يفعله محمد بن سلمان اليوم، هو إعادة للدولة السعودية إلى مسارها المتحضر والمتطور، الذي يحفظ لشعبها ولها الاستقرار والاقتصاد والثقافة الأفضل، وهو لا يستدعي التفاجؤ؛ بل المباركة، التي نقبلها بكل سرور من فريدمان؛ ومن غيره”.

“نحن أيضاً في عجلة من أمرنا”

في مقاله “نحن أيضاً في عجلة من أمرنا”، بصحيفة “عكاظ”، يقول الكاتب والمحلل السياسي يحيى الأمير “لماذا تحدث كل هذه الخطوات الآن؟ ربما كان الزمن الذي يجلس فيه على كرسي الملك رجل مثل سلمان بن عبدالعزيز؛ هو الأنسب والأقدر على كل هذه الخطوات، ووجود سمو ولي العهد كشاب سعودي يافع ومتطلع نحو المستقبل يعكس تلك الشريحة الهائلة في مجتمعه التي باتت ترى فيه انعكاساً حقيقياً لأفكارها وتطلعها جعل المعادلة في أسمى درجات الاكتمال لتنطلق نحو هذا الأداء العالي السريع والمتوازن والفعال؛ كل الحكمة والتجربة الطويلة في الحكم والإدارة والقوة الكامنة في شخصية الملك ومسيرته، وكل التطلع والروح السعودية الواعية المؤمنة بوطنها وأهله الكامنة في وعي وأداء سمو ولي العهد تجعل المرحلة السعودية الحالية هي الأبرز والأكثر تأثيراً في مواجهة كل التحديات والانتصار عليها أيضاً”.

ويضيف الأمير “طالما عمرت مجالس السعوديين وأحاديثهم تلك النقاشات الطويلة عن الفساد والتشدد وطالما تأزمت علاقة الشباب السعودي بحياتهم اليومية واتسعت الشكوى من الفراغ والملل والحياة المحفوفة بالمحاذير .. اليوم حين ينتهي كل ذلك ستحل محل تلك النقاشات أحاديث عن الفرص والاستثمار والنجاح والاستمتاع الحقيقي بالحياة وبناء ذكريات ولحظات عامرة بالإنتاج والاستمتاع، وتلك أبرز عوامل ترسيخ العلاقة بين الناس وبين وطنهم”.

المصدر

 

شارك علي