لم يتجه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان وزير الدفاع السعودي لغرفة عمليات تكتيك حرب عاصفة الحزم إلا بعدما اطمأن على جاهزية وتيقّظ جنودنا البواسل على الحدود.
وقد حظيت منطقة الحدود الشمالية -وفي عرعر تحديداً قبل أسبوعين- بزيارة لسموه لم تمنعه تقلبات أجواء المناخ حينها من معاينة الاستعدادات وجاهزيتها ومقابلاته بالضباط والجنود هناك، وما للزيارة من إثر إيجابي بالغ في رسائل مباشرة مفادها أن قواتنا المسلحة على أتم الجاهزية القصوى لأي تحركات لصد أطماع الطامعين.
كما حظيت بعد الحدود الشمالية منطقة جازان الأسبوع الماضي بزيارة محمد بن سلمان, حيث استقل الطائرة العامودية متوجهاً إلى الخوبة، وتفقد مركز العمليات المتقدم وناقش مهام المركز والخطط والتكتيكات العسكرية الدورية المنفذة وأهمية مواصلة تعزيزها بما يتواءم مع المنطقة, كما وقف ميدانياً على موقع القوة التكتيكية، وما تضمه من قوات للتدخل السريع باللواء الثامن عشر في المنطقة، ومحطة للاستطلاع اللاسلكي والإسناد الإلكتروني، ومنظومة طائرة بدون طيار (اللونا) التي تم تعزيز قدراتها بأنظمة متطورة، وما تشتمل عليه من محطة للتحكم بالطائرات على أحدث التقنيات بقدرات استطلاعية حديثة.
وتوجه بعدها إلى مقر قيادة قوة الواجب في أم التراث، وناقش مع مسؤولي القيادة أبرز التحديات وعدداً من المبادرات لمواصلة تطوير العمل وأدائه بإتقان.
واتجه في ساعة متأخرة من ليلة أمس إلى غرفة عمليات الخطط الحربية لإقلاع المقاتلات الجوية في “عاصفة الحزم” ودكّ الأهداف، مُطلعاً ومشرفاً على الضربة الجوية الأولى.