عززت الزيارة التاريخية لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع إلى القاهرة، اللحمة العربية والإسلامية، حيث جاءت الزيارة لتؤكد العلاقات الوثيقة والراسخة بين البلدين، فيما أفشلت الزيارة الأطماع الإيرانية بافتعال خلافات بين البلدين.
الزيارة التاريخية الناجحة ردت مشاهدها وجدول أعمالها والقرارات التي اتخذت خلالها، على المحاولات الإيرانية الفاشلة عندما دأبت وسائل الإعلام الإيرانية خلال الأسابيع الأخيرة على اختلاق الشائعات وافتعال الخلافات وتضخيمها وتناقلها على نطاق واسع في محاولة للإيقاع بين البلدين الشقيقين.
ولعل أبرز اللقطات التي تناقلها الشعبان السعودي والمصري والتي تدل على التلاحم بين القيادة السعودية والحكومة المصرية، تمثلت في مشاهد حضور ولي ولي العهد لحفل تخرج إحدى الكليات العسكرية في مصر وجلوسه بجوار الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الذي قطع كلمته ووجه له تحية خاصة، وهو الموقف الذي كان بمثابة رسالة بالغة الأهمية لكل العالم مفادها أن مصر والسعودية ستبقيان معًا لحماية الأمة العربية، وهو المشهد الذي أغاظ وسائل الإعلام الإيرانية وضرب محاولاتها الفاشلة.
وكانت الزيارة قد أتت بثمارها سريعًا، حيث صدر اليوم بيان مشترك (إعلان القاهرة) بمناسبة زيارة سمو ولي ولي العهد إلى القاهرة، جاء فيه: انطلاقًا من العلاقات الوثيقة والراسخة التي تربط جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وأخيه فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، فقد قام صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بزيارة إلى جمهورية مصر العربية تلبية لدعوة كريمة من السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي يوم الخميس 14 / 10 / 1436هـ الموافق 30 / 7 / 2015م.
وعقد الرئيس المصري اجتماعًا مع سموه، حيث نقل سموه تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية إلى أخيهما فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وجرى بحث مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها وتطويرها في كل المجالات.
كما تم بحث المستجدات في المنطقة وآخر التطورات على الصعيد الإقليمي، حيث أكد الجانبان حرصهما على بذل كل الجهود لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعمل معًا على حماية الأمن القومي العربي، ورفض محاولات التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية.
وبناءً على توجيه خادم الحرمين الشريفين وأخيه فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي فقد اتفق الجانبان على وضع حزمة من الآليات التنفيذية في المجالات التالية:
1- تطوير التعاون العسكري والعمل على إنشاء القوة العربية المشتركة.
2- تعزيز التعاون المشترك والاستثمارات في مجالات الطاقة والربط الكهربائي والنقل.
3 – تحقيق التكامل الاقتصادي بين البلدين والعمل على جعلهما محورًا رئيسيًا في حركة التجارة العالمية.
4 – تكثيف الاستثمارات المتبادلة السعودية والمصرية بهدف تدشين مشروعات مشتركة.
5 – تكثيف التعاون السياسي والثقافي والإعلامي بين البلدين لتحقيق الأهداف المرجوة في ضوء المصلحة المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين، ومواجهة التحديات والأخطار التي تفرضها المرحلة الراهنة.
6 – تعيين الحدود البحرية بين البلدين.
ويتطلع الجانبان إلى التنفيذ الكامل لما تقدم في إطار من التواصل المستمر والتنسيق على أعلى المستويات بين البلدين، اللذين يمثلان جناحي الأمة العربية والإسلامية، ويعملان معًا من أجل ضمان تحقيق الأمن القومي العربي والإسلامي واستمرار ازدهارهما.
وفي ختام اللقاء، طلب الرئيس عبدالفتاح السيسي نقل تحياته إلى أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وأخيه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز.
فيما عبّر صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز عن بالغ شكره وتقديره للسيسي والحكومة المصرية على ما لقيه والوفد المرافق من حسن الاستقبال والوفادة.
شارك علي