تناولت الصحف العالمية، الجمعة (17 يونيو 2016)، في تغطيتها لزيارة ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان للولايات المتحدة، عديدًا من جوانب الزيارة. وأبدت صحيفة الـ”واشنطن بوست” إعجابها ببرنامج رؤية المملكة 2030، التي يحمل توقيعها “الأمير الجريء“، وقال براين ميرفي -في مقالته- إن زيارة الأمير محمد بن سلمان لأمريكا، ستفتح الحديث عن الرؤية السعودية الطموحة، التي ستأخذ نصيب الأسد من المحادثات الثنائية، كما أشادت الصحيفة بجدية المملكة في التحوّل من الاعتماد على النفط، ورغبتها في إنشاء أكبر صندوق سيادي في العالم، ما سيعزز من تنوع الاقتصاد السعودي.
ووصفت صحيفة “فاينانشيال تايمز” ولي ولي العهد بـ”الأمير القوي“، الذي يزور أمريكا للحديث أساسًا عن برنامج الرؤية ولجلب الاستثمارات الدولية للمملكة، متوقعة أن يقابل الأمير محمد بن سلمان عديدًا من المديرين التنفيذيين لأكبر الشركات التقنية، والبنكية والصناعية، وذلك لزيادة حجم الاستثمار السعودي وتقليل الاعتماد على النفط، ولتعميق العلاقات بين الحكومة السعودية ورجال الأعمال الأمريكيين الذين سيجلبون الخبرة الاقتصادية والصناعية للمملكة.
وأضافت صحيفة “فاينانشيال تايمز”، أن الحديث سيمتد -بعد ذلك- لمناقشة القضايا السياسية الإقليمية، حيث يقابل ولي و لي العهد وزير الدفاع آشتون كارتر، لبحث الانتهاكات الحوثية، والصراع في سوريا، والتدخلات الإيرانية في المنطقة. بحسب ما أوردته “الإخبارية”.
واقتبست وكالة “بلومبيرغ” كلام السيناتور الديموقراطي، بن كاردين، الذي أشاد باللقاء مع ولي ولي العهد، وقال: “لقد أوضح بالتفاصيل خطة المملكة للتحول الاقتصادي، وبين مدى أهمية العلاقات الثنائية بين المملكة وأمريكا”، واختتم حديثه بقوله “إنه شخص مبهر”.
أما صحيفة الـ”ديلي ميل” البريطانية، فأبدت إعجابها بطموح ولي ولي العهد “المؤثر” الذي سوف ينهي اعتماد المملكة على النفط، وأشادت بالتعاون الثنائي في مجال مكافحة الإرهاب، وذكرت على لسان إيريك شولتز اهتمام الحكومة الأمريكية بلقاء ولي ولي العهد، والحديث معه حول العديد من المواضيع، وقال “تعاوننا مع السعودية في محاربة الإرهاب، خصوصا (داعش)، واضح ومعروف”.
ونشرت “وول ستريت جورنال” تقريرا يتحدث عن زيارة ولي ولي العهد لأمريكا، وأشادت بالحماس الذي يتمتع به الأمير الطموح لدعم بلاده، واستقطاب كبار العقول الصناعية والاقتصادية لإثراء تجربة التحول الاقتصادي السعودي، وذلك بتعميق العلاقات مع كبريات الشركات الأمريكية والعالمية في كاليفورونيا ونيويورك، وقالت على لسان السيناتور توم كوتون، الذي حضر لقاء ولي ولي العهد بأعضاء الكونغرس الأمريكي: “إن اللقاء كان مثمرًا وصريحًا”.