الأمير محمد بن سلمان يدعم أعمال الخير بـ٨١ مليون ريال لـ11.680 مستفيدًا ومستفيدة
بالتزامن مع تنفيذ تطلعات رؤية السعودية 2030 الساعية إلى الارتقاء بفئة محدودي الدخل والفقراء والأرامل والمطلقات وراغبي الزواج والمعسرين، ودعمهم بطرق غير تقليدية؛ حتى يرتقوا بقدراتهم ومهاراتهم الشخصية، ومن ثم يعتمدون على أنفسهم في كسب رزقهم، توالت تبرعات الأمير محمد بن سلمان ، صاحب السمو الملكيالأمير محمد بن سلمان ، على الجمعيات الخيرية في جميع مناطق السعودية، إلى أن بلغت حتى هذه اللحظة 81 مليون ريال، أوفت بمتطلبات 11680 مستفيدًا ومستفيدة من خلال 14 جمعية خيرية قابلة للزيادة في الفترة المقبلة.
ويأتي هذا الدعم السخي في إطار مشروع “دعم الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز للجمعيات الخيرية في جميع مناطق السعودية”، الذي يعمل وفق عدد من الأهداف والمبادئ والأسس الثابتة؛ لضمان تقنين واستدامة إيصال هذا الدعم بلا انقطاع لهذه الجمعيات.
وعُرف عن الأمير محمد بن سلمان حبه لفعل الخير؛ إذ يدرك ـ يحفظه الله ـ أهمية الوقوف بجانب جميع الفئات ذات الدخل المحدود، وتفقُّد أحوالهم، وتأمين احتياجاتهم في أسرع وقت ممكن، متجاوزًا أي عقبات بيروقراطية، أو أي معوقات مالية قد تعطل وصول المساعدات إليهم، متبعًا في ذلك نهج جده المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن ـ طيب الله ثراه ـ ووالده خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ـ يحفظه الله ـ، ومن قبله ولاة الأمر ملوك السعودية ـ يرحمهم الله ـ.
تمكين المجتمع
ورغم أن سمو ولي العهد يؤمن بأن الدولة هي المسؤول الأول عن رعاية تلك الفئات، من خلال المخصصات التي تمنحها لهم عبر الجمعيات التعاونية، فهو يرى أن هذه المخصصات قد تكون غير كافية لتأمين حياة مثالية لهذه الفئات، ولا مانع من دعم هذه الجمعيات بالمزيد من التبرعات الخيرية، تأتي من فئة ميسوري الحال؛ لذلك حرص سموه على أن يكون نموذجًا يحتذى به في هذا الجانب، من خلال تبرعات سخية، جاءت جميعها على نفقة سموه الخاصة، التي كان آخرها قيام سموه بمنح 5 ملايين ريال من حسابه الخاص للجمعيات الخيرية في منطقة حائل؛ وذلك في إطار استكمال الدعم المقدم للجمعيات الخيرية ضمن مشروع “دعم الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز للجمعيات الخيرية في جميع مناطق السعودية”.
ويوزِّع هذا المشروع جهوده ليشمل جميع مناطق السعودية، وفئات الجمعيات الخيرية كافة، والهدف منه المساهمة في تمكين الجمعيات الخيرية من تحقيق أهدافها، بما يسهم في بناء وتمكين أفراد المجتمع، وتعزيز الأثر الاجتماعي للقطاع غير الربحي، وزيادة مساهمته. وشمل الدعم المقدم من المشروع، الذي يتجاوز 81 مليونًا، ست مناطق، استفاد فيها أكثر من 88 ألف مواطن ومواطنة عبر 53 جمعية.
آليات جديدة
ويتبع مشروع الأمير محمد بن سلمان آليات جديدة وعملية، تضمن وصول الدعم إلى مستحقيه. وتعتمد هذه الآليات على مناقشة الجمعيات الخيرية في مناطق السعودية فيما تقدمه من مبادرات وبرامج، ووفق عدد المستفيدين؛ بهدف تقييم هذه المبادرات والبرامج، وتحديد الشرائح المتنوعة منها، وكذلك تحديد مبلغ الدعم.
وكان نصيب منطقة الرياض من إجمالي الدعم المقدم 23 مليون ريال، تم توجيهه إلى نحو 11.680 مستفيدًا ومستفيدة، من خلال 14 جمعية خيرية. ونالت منطقة مكة المكرمة دعمًا بقيمة 15 مليون ريال، أوفى بمتطلبات 14.914 مستفيدًا ومستفيدة، من خلال 10 جمعيات خيرية، فيما حظيت 10 جمعيات خيرية في المنطقة الشرقية بدعم تجاوز 16 مليون ريال، استفاد منه أكثر من 41 ألف مستفيد ومستفيدة.
أما منطقة القصيم فحظيت بدعم بلغ 16 مليون ريال، أوفى بمتطلبات 7.296 مستفيدًا ومستفيدة، عبر 12 جمعية خيرية. وفي منطقة المدينة المنورة نالت أربع جمعيات خيرية مبلغًا بقيمة 6 ملايين ريال، أوفى باحتياجات 4.849 مستفيدًا ومستفيدة. وآخر تلك المناطق هي حائل، التي حصلت ثلاث جمعيات فيها على دعم بقيمة 5 ملايين ريال، وفرت احتياجات 8125 مستفيدًا ومستفيدة.
ويذهب هذا الدعم لرعاية الأيتام وذوي الإعاقة ومرضى السرطان ومتلازمة داون والأرامل والمطلقات والشباب والفتيات المقبلين على الزواج والأُسر المتعففة والمحتاجة.