هذا الموقع يمثلني كمواطن سعودي محب لوطنه ودرع حصين لولاة امره ( الموقع لايمثل اي جهه او صفه رسميه للدولة )

بعد سلسلة نجاحات لفتت نظر عقلاء السياسة والاقتصاد، عربياً وعالمياً، لأمير في خطواته الأولى بالقيادة، حلّت شخصية الأمير محمد بن سلمان، ولي ولي العهد السعودي ورئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، ضمن قائمة الشخصيات الـ50 الأكثر تأثيراً على الأسواق العالمية.

الأمير الشاب جاء في المرتبة الـ42 عالمياً، وفق ما ذكرت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية؛ متجاوزاً عدداً من كبار الشخصيات المؤثرة والقوية في الساحة الدولية، في حين خلَت القائمة من أي أسماء عربية مؤثرة؛ باستثناء الأمير محمد بن سلمان.

واعتمدت الوكالة الأمريكية في تصنيفاتها على طرح تساؤلات من قِبَل كبار المحررين والصحفيين والعاملين في مجالات المال والأعمال والسياسة؛ حيث طرحت أسماء 100 شخصية مؤثرة عالمياً، واختزل العدد منها إلى 50 شخصية، وجاء الأمير محمد بن سلمان في المرتبة الـ42.

لماذا محمد بن سلمان؟

تشير الوكالة إلى أن الأمير محمد بن سلمان تبنّى خطة طموحة لتحويل المملكة من الاعتماد على النفط إلى الاقتصاد المتنوع، بعد ثمانية عقود من اكتشاف النفط، كما أنه مهندس الرؤية الطموحة “2030“، التي أطلقها وصاغها لوضع المملكة في مقدمة دول العالم في جميع المجالات، وهو ما أثار ضجة عالمية وصفت خطواته بـ”الجبارة”.

“عازم على تحطيم الوضع الراهن، من خلال إعصار من التغييرات الاقتصادية”، هو ما وصفت به صحيفة التلغراف البريطانية، محمد بن سلمان، بعد إعلان رؤية السعودية 2030.

كما يملك بن سلمان “قوة هائلة في الاقتصاد والدفاع، بما يجعله مؤهلاً لنيل منصب أعلى من ولي ولي العهد، إضافة إلى كونه سيعزز مجلس الوزراء مع تشكيلة حديثة من التكنوقراط، ينتظرهم برنامج من العمل الشاق لم يكن مألوفاً من قبل على نطاق العمل الإصلاحي في المملكة”، حسب الصحيفة.

وبدا واضحاً “المنطق” في خطة 2030 بالنظر إلى ما تملكه المملكة العربية السعودية من الطاقة الرخيصة، إذ تتميز السعودية بأنها من الدول ذات التكلفة الرخيصة في إنتاج كثير من الصناعات؛ ممّا يعزز من الجهود الرامية إلى تقليل الاعتماد الكلي على النفط كمصدر رئيس للدخل على مستوى الدولة.

من جهتها، تصف افتتاحية صحيفة التايمز، بن سلمان، بأنه “أمير غير محدود”، مشيرة إلى أن ولي ولي العهد السعودي، الذي وصفته أيضاً بـ”الإصلاحي الجديد” في السعودية، يستحق الكثير من الدعم الغربي.

خطة محمد بن سلمان

حين تحدث الأمير محمد بن سلمان عن الخطة، حدد لها ثلاث نقاط قوة، مرتبطة أولاً بعمق السعودية العربي والإسلامي، وقوتها الاستثمارية، وموقعها الجغرافي.

ويفصّل محمد بن سلمان خطوات وجوانب الخطة في عدة نقاط، أبرزها الشطر المتعلق بعملاق النفط “أرامكو”، التي يراها جزءاً من رؤية السعودية 2030، قائلاً إن أول فائدة لطرح “أرامكو” سيكون الشفافية؛ لأن الناس تضايقت من غياب بياناتها، وإن طرح جزء من “أرامكو” سيجعلها شفافة وتحت رقابة البنوك والجميع، مشيراً إلى أن اكتتابها سيكون الأكبر في التاريخ.

وحول خطته في الاعتماد على مصادر دخل غير نفطية، قال الأمير محمد إنه أصبحت لدينا حالة “إدمان نفطية” في السعودية، عطلت تنمية القطاعات كثيراً، مشيراً إلى أن السعودية أُسست وأدارها الملك عبد العزيز ورجاله من دون نفط.

وبيّن ولي ولي العهد أن صندوق الاستثمارات لن يدير “أرامكو”، وسيكون هناك مجلس إدارة، كاشفاً عن أن هذا الصندوق سيسيطر على 10% من القدرة الاستثمارية في العالم، وأنه سيتم تحويل أراض للدولة إلى صندوق الاستثمارات لتطويرها وحل مشاكل في المدن.

البطاقة الخضراء

وحول مشروع البطاقة الخضراء “غرين كارد”، قال الأمير إنه سيمكن العرب والمسلمين من العيش طويلاً في المملكة، كما سيكون مشروع البطاقة الخضراء أحد روافد الاستثمار في المملكة، حيث سيطبق خلال السنوات الخمس المقبلة.

– السياحة الثقافية

واعترف ولي ولي العهد بوجود شح في الخدمات الثقافية في السعودية، رغم وجود حضارات مندثرة منذ آلاف السنين، وأنه يجب استغلالها، مؤكداً فتح المجال للسياحة لجميع الجنسيات بما يتوافق مع قيم المملكة ومعتقداتها.

– هيكلة القطاع المالي

ويؤكد الأمير محمد أنه ستعاد هيكلة قطاعات في وزارة المالية، من بينها إعداد الميزانية خلال سنتين، مشيراً إلى أن جميع مشاريع البنية التحتية مستمرة وقائمة ولن يتوقف شيء، وأن “طموحنا سيبتلع مشاكل الإسكان والبطالة وغيرها”.

ويشدد على أن إعادة هيكلة قطاع الإسكان ستسهم في رفع نسب تملك السعوديين، كاشفاً أن وزارة المياه فشلت في إعادة هيكلة الدعم في المياه؛ لأنه لا يجوز أن يذهب دعم الطاقة والمياه إلى الأثرياء.

– إعادة توزيع الدعم

تشير خطة بن سلمان، إلى أن الدعم سيكون لأصحاب الدخل المتوسط وما دون المتوسط، وأن الأثرياء الذين سيعترضون على إعادة تعريفة الدعم سيصطدمون مع الشارع وأن رؤية دعم الطاقة والمياه ستطبق حتى على الأمراء والوزراء.

– استغلال المعادن

المملكة لم تستغل من المعادن سوى أقل من 5% وبطريقة غير صحيحة، حسب بن سلمان، الذي أبدى استغرابه من عدم وجود صناعة عسكرية رغم أن المملكة ثالث أكبر دولة في الإنفاق العسكري.

وكشف عن أنه سيتم إنشاء شركة قابضة للصناعات الحكومية، وستطرح لاحقاً في السوق نهاية 2017، وأنها ستمكّن المواطن من الاطلاع على الصفقات العسكرية بشكل واضح.

– الجيش السعودي والإنفاق

وقال الأمير محمد: “إن جيشنا الثالث في الإنفاق العسكري، والعشرون في التقييم، وهذا خلل”، مبدياً أمله أن تكون السعودية من أقل دول العالم في نسب الفساد، لافتاً إلى أن الخصخصة جزء مهم في مكافحة الفساد.

وقال العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، في كلمة مسجلة بثها التلفاز السعودي، في 26 أبريل/نيسان 2016: “لقد وضعت نصب عيني منذ أن تشرفت بتولي مقاليد الحكم، السعي نحو التنمية الشاملة، من منطلق ثوابتنا الشرعية وتوظيف إمكانيات بلادنا وطاقاتها والاستفادة من موقع بلادنا، وما تتميز به من ثروات وميزات، لتحقيق مستقبل أفضل للوطن وأبنائه”.

شارك علي